Khayr al-Dīn ibn Ilyās, Kitāb Falāḥ al-fallāḥ, ‘The Successful Farmer’.
(transcription of manuscript No. 894, King Saud University Library, Riyadh)


Grey numbers in round brackets indicate the end of each manuscript page. Words in red are written thus in the manuscript. Marginal notes in the manuscript are shown by rolling the cursor over words and phrases highlighted in pink. The manuscript has been transcribed as found, including obvious scribal errors, but footnotes suggesting probable corrections have been added by the current transcriber. A question mark in brackets follows words that cannot be read clearly.



كتاب فلاح الفلاّح


تاليف المرحوم المبرور المندرج الى رحمة
العزيز الغفور الفاضل الكامل
الخطيب خير الدين الياس زاده
بل الله تعالى ثراه وجعل
الجنة مأواه
امين






بسم الله الرحمن الرحيم

يا من الهم حمده كل ناطق وجماد، وعلم عبده من الحكم ما تقف دونها الاوهام، ولا تدرك بالسعي والاجتهاد، اسألك بمن اطلعت طلعته فى سماء الوجود شمسا ضاحية، واسطعت شريعته حتى اضحت لمن هام فى ليل الاوهام صاحيه، سيدنا محمد صاحب المقام المحمود والحوض المورود، ساحب ذيل الشرف الذي لا يخلق جلدته الزمان ولا يبلي جلدته الجحود، المرسل رحمة للعالمين بشيرا ونذيرا، ودعيا١ إلى الله باذنه وسراجا منيرا، فصل اللهم عليه صلاة لائقة بجنابه وسلم عليه وعلى اله واصحابه اما بعـــــــــد
فيقول فقير ربه، واسير وصمة ذنبه، خير الدين بن تاج الدين الياس زاده جعل الله التقوى زاده، انه لما رايت التفات مولانا وسيدنا السيد الشريف كهف التقوى، وملاذ الضعيف فرع الشجرة الزاهية وطراز عصابة الفتوة النامية، ملك الحجاز وابن ملوكه، الذاب بصارمه المهتد عن غنيه وصعلوكه، مولانا وسيدنا السيد الشريف عبد المحسن ابن المرحوم المبرور مولانا الشريف احمد بن مولانا الشريف زيد بن المرحوم مولانا الشريف محسن بن حسين بن مولانا الشريف حسن بن المرحوم مولانا وسيدنا الشريف ابي نمى بن نكات بن محمد بن حسن بن عجلان بن رميثة بن ابي نمى بن الحسن بن علي بن قتادة بن ادريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن حسين بن سليمن٢ بن علي بن عبدالله ابن محمد بن موسى الثانى بن عبدالله الثانى بن موسى الجون بن عبدالله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن مولانا امير المؤمنين على بن ابى طالب كرم الله وجهه ورضى عنه

شعر


(١)
:. نسب تحسب العلا بحلاء٣ :. قلدتها نجومها الجوزاء:.
:. ادم٤ الله تعالى دولته مشرقة النور باسمة الثغور وأبد صولته يانعة الزهور. امين. وذلك لما بلغنى من الميل الى حسن الرياض النظرة والاعتناء بحدائقها العطرة والاستشراف الى محاسنها الزاهية الزاهرة. اردت خدمة جنابه والانتساب الى علىّ اعتابه وان كان انتسابي اليه ثابتا قديما وحديثا واندراجى فى سلك خدامه عن الاجداد مورثا ولكن فى ذلك تنبيه على ما كاد ان يخفى مع كمال الظهور كما قيـــــــل:.
:.كان من شدة الظهور الخفا:.جاريا مجرى تمثيل:.
فاتحفه بهذا التاليف الذى جمع فاوعى واحتوى على مهمات هذا الفن جنسا ونوعا اذ علم الفلاحة من المهمات للانسان والحوايج الاصلية لبقاء الحيوان وقل الاعتناء به فى غالب البلاد وان كثرت اليه مصالح العباد اذ به يحصل قوام البدن ويتصل به الى اداء العبادة على الوجه الاحسن وقد اقتصر الناس في زماننا على مجرد عاداتهم فى الزراعة من غير مرجع الى اصل به يهتدون واتبعوا ما استمر عليه قواعد الفلاحة فهم به يقتدون وعليه يرجعون من غير نظر ولا تدبر ولا تامل ولا تذكر على ان هذا العلم سبب لاصلاح الزراعات وغلة٥ تامة لدفع العاهات عنها والافات وبالزراعات تكون الاقوات وبها قوام البلد واداء العبادات وبذلك العلم يعلم محل هذا العلم فى الاحتياج اليه ويحكم بان المعول فى الفلاحة عليه ذكــــر صاحب المصايد والمطارد ان الخليل بن احمد كانت صنعته (٢) الصيد وكان له بازى يتصيد به ونقل عن ارسطاطالس انه كان يقول اول الصناعات الضرورية الصيد ثم البناء ثم الفلاحة ووجهه ان الشخص اولا يطلب قوام بدنه وهو الغذا فاذا حصل له طلب ما يمكنه وهو البنا فاذا حصل طلب الادخار فزرع وغرس وذكر فى خلاصة الحقائق للفارابي ان النبى صلى الله عليه وسلم استقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه عند مرجعه من غزوة فاخذ يده بيده فوجدها خشنة فقال عليه الصلاة والسلام يا سعد ما هذا قال اضرب بالمروة والمسحاة وانفق على عيالى فقبل النبى صلى الله عليه وسلم يده وقال هذه لا تمسها النار انتهى قلت والفارابي المذكور احد شيوخ الشيخ محى الدين بن عربى نفع به المسلمين ذكره فى الفتوحات واسمه على بن عبدالرحمن وهذا الكتاب المسمى بخلاصة الحقائق له كتاب كبير جمعه من مائة وسبعين كتابا فى طريق القوم وانما كانت مكة ليست بذات زرع مع ما ذكرنا من فضله فلان السر فيه كما ذكر الفاكهى فى تذكرته نقلا عن كشف الاسرار لابن العبادات من وجوه وضع الكعبة بواد غير ذى زرع لئِلا يستوطئها الجبابرة ولفضيلة الفقراء ليقال لولا فضلهم لما افقر سكان بيته وحرمه ويستفرغوا لخدمته فلا يشتغلوا بزرع ولا غيره ولا ينافيه وقوع بعض (٣) الزراعة فيه كما هو مبسوط فى كتب التفسير والى دفع الايراد كل محقق يشير استخرت الله سبحانه وتعالى الى وضع تاليف وجيز وتصنيف للمهمات حريز جامع لقواعد عزيزه الوجود مانع لكل افة عند رعايتها عن الورود فجاء بحمد الله تعالى بالمقصد وافيا كافلا للمراد كافيا وسميته بفلاح الفلاح والله اسال وبنبيه اتوسل ان يجعله من القبول بمكان وينفع به كل طالب وبالله المستعان وقد رتبته على خمسة عشر باب ᵒ ᵒ ᵒ

الباب الأول في الاستدلال على وجود الماء في الابار الباب الثاني في حفر الابار الباب الثالث فيما يكثر الماء في الابارʘ الباب الرابع فى اجراء القنوات وحفر الحياض وما يتعلق بالثانية الباب الخامس فى معرفة الاراضي الصالحة من غيرها الباب السادس فى معرفة تغير الاهويه الباب السابع فى ذكر دلائل المطر الباب الثامن فى معرفة اى الزرع يخصب فى كل عام الباب التاسع فيما يدفع الافات عن الشجر والزرع الباب العاشر فى كيفية زرع الاشجار والخضروات الباب الحادي عشر فى الاوقات المناسبة للزرع والغرس وفيه شِدرة فى بعض المسائل الفلكية (٤) المتعلقة بالزراعة ثم فصل فى مسائل معروفة من علم الفلك يحتاج اليها الفلاحون ويلحق بها معرفة طالع الشخص بالحساب الباب الثاني عشر فيما يدفع سائر الهوام الباب الثالث عشر فيما ينفع من الرقى والادوية المفردة لدفع السموم مطلقا يحتاجه الفلاح جدا والله اعلم الباب الرابع عشر فى سماع القثا والفواكه والثياب الباب الخامس عشر فى سماع الغنا والاشعار من الفلاحين عند سياق السانية فاقول وبالله تعالى التوفيق





Notes


١داعيا
٢سليمان
٣بحلاه
٤أدام
٥احتمال: علة